Duration 18:1

برنامج قلوب 15 تعلم كيف يكون الصبر عند المصائب 新加坡

134 watched
0
2
Published 16 Apr 2022

برنامج قلوب 15 تعلم كيف يكون الصبر عند المصائب برنامج قلوب الشيخ عمر عبد الكافي تعلم كيف يكون الصبر عند المصائب إنّ الصبر في المعنى اللغوي هو: "الحبس"، أمّا في الاصطلاح فقد عرّفه ابن القيّم بأنّه: "حبس النفس عن الجزع، واللسان عن التشكي، والجوارح عن لطم الخدود وشق الثياب ونحوها"، وقبل معرفة كيفية الصبر على البلاء يجب العلم أنّ المؤمن في خيرٍ ومنحة من الله -عزّ وجلّ- دائمًا؛[٣] حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له"،[٤] فحياة المؤمن ما هي إلّا مراحل متعددة من الشكر والصبر، ولكنّ المؤمن لا يجدر به أن يسأل الله البلاء والمحن بل يُداوم على سؤال العافية وطلبها في كلِّ وقتٍ وحين، فإن نزلت به محنة ووقع في البلاء يلجأ إلى الصبر،[٥] وفي قصص أهل الإيمان وأخبارهم خير دليل على أهمية سؤال الله الصبر عند الشدائد، كما فعل المؤمنون في جيش طالوت حيث قالوا: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا}،[٦] وكأنّهم في سؤالهم هذا قد طلبوا أن يُصّب عليهم الصبر صبًّا فاستجاب الله وصبّرهم ونصرهم.[٧] ومن عظيم أجر الصبر على البلاء أنّ الصابر يُوفّى أجره بغير حساب، قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}،[٨][٩] وكذلك فإنّ للاسترجاع عند المصائب فضلٌ عظيم؛ وعن أم سلمة -رضي الله عنها قال- سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: "ما مِن مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ ما أمَرَهُ اللَّهُ: إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ راجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وأَخْلِفْ لي خَيْرًا مِنْها، إلَّا أخْلَفَ اللَّهُ له خَيْرًا مِنْها، قالَتْ: فَلَمَّا ماتَ أبو سَلَمَةَ، قُلتُ: أيُّ المُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِن أبِي سَلَمَةَ؟ أوَّلُ بَيْتٍ هاجَرَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ إنِّي قُلتُها، فأخْلَفَ اللَّهُ لي رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- قالَتْ: أرْسَلَ إلَيَّ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- حاطِبَ بنَ أبِي بَلْتَعَةَ يَخْطُبُنِي له"،[١٠] ومن جزاء قول إنّا لله وإنّا إليه راجعون عند وقوع البلاء أنّ الله -عزّ وجلّ- يُصلّي على عباده المحتسبين والصلاة من الله على العبد هي ثناءٌ له كما أنّ الاسترجاع سببٌ في تنزّل الرحمات الإلهية وحصول الهداية.[١١] وممّا يزيد في أهمية الصبر عند البلاء معرفة أنّ الصبر في مثل هذه المواطن هو من الإيمان بالله فيسعى الإنسان لتحقيق هذا الإيمان من خلال الصبر والاحتساب،[١٢] عن سعد بن أبي وقّاص قال: "قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أيُّ النَّاسِ أشَدُّ بَلاءً؟ قال: الأنبياءُ، ثم الصَّالِحونَ، ثم الأمثَلُ، فالأمثَلُ مِنَ النَّاسِ"،[١٣] إذن فالبلاء قد أصاب خير البشر أنبياء الله وأصاب الصالحين من عباد الله فالصلاح هو معيار شدّة البلاء، ولمعرفة كيفية الصبر على البلاء لا بدّ من المسير على نهج الأنبياء والصالحين في تعاملهم من البلاء وكيفية صبرهم وتحملّهم.[١٤] وفي إطار الإجابة عن سؤال ما هي كيفية الصبر على البلاء فإنّ ذلك لا يكون إلا بتحمّل هذا البلاء والتوقف عن التسخّط والشكوى واللجوء إلى الله بالدعاء وتوطين النفس على الصبر عند الصدمة الأولى أي أن يُدرّب الإنسان نفسه على تقبّل الفواجع من البداية فهذلك من خير الأمور التي تعين على الصبر بعد ذلك،[١٥] ولتذّكر أجر الصابرين أثر عظيم في تقوية النفس وتصبيرها على البلاء والكرب فمن كرم الله أنّه يُكفّر سيّئات الصابرين على البلاء ويكافئهم في الدنيا والآخرة بدخول الجنة.[١٦] ومن رحمة الله بعباده أنّه يمنحهم من الصبر على قدْر البلاء المنزل عليهم، فالله -عزّ وجلّ- لا يُكلّف نفسًا إلّا وسعها،[١٧] كما أنّ في صبر الإنسان على ما يكره الخير الكثير؛[١٨] وفي الحديث الذي حضّ فيه رسول الله ابن عمّه عبد الله بن عبّاس على الصبر وأعطاه منهجًا متكاملًا للحياة، يقول صلّى الله عليه وسلّم: "واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تَكرَهُ خَيرًا كَثيرًا، وأنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ"،[١٩] فالصبر هو من أهم مقومات النصر وهذا ما دلّت عليه النصوص الشرعية وبيّنه أهل الجهاد من السلف الصالح.[٢٠] كما أنّ الصبر هو شرفٌ للإنسان في الدنيا والآخرة وهذا ممّا يزيد من الرغبة في معرفة كيفية الصبر على البلاء،[٢١] حيث قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}،[٢٢] فالخالق الكريم يُعوّض عباده الصابرين على البلاء والفقد بخيرٍ ممّا فقدوه،[٢٣] ويُكفّر خطايا وذنوب الصابرين على المرض والتعب والأذى وغير ذلك من أنواع البلايا،[٢٤] ومن فضائل الصبر أنّ الله العظيم أثنى على صبر أنبيائه وأمر به رسول الله،[٢٥] حيث قال تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}،[٢٦] وفي الصبر توفيق من الله للعبد في الدنيا،[٢٧] وإكرام له في الآخرة حيث ينال تحية الملائكة وسلامهم عليه.[٢٨] ومن أهم ما يجب معرفته عند الإجابة عن سؤال ما هي كيفية الصبر على البلاء أن يعرف الإنسان ما هي الوسائل المعينة على الصبر؛ التي من أعظمها الإيمان بقضاء الله وقدره،[٢٩] والاستعانة به سبحانه،[٣٠] واللجوء إليه عند المصائب والإكثار من قول إنّا لله وإنّ إليه راجعون مع إدراك أثر هذا الذِكر في رفع البلاء والصبر عليه،[٣١] مع اليقين بحسن الجزاء عن الله،[٣٢] وباقتراب الفرج،[٣٣] https://sotor.com/% D9%83%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%B1_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1

Category

Show more

Comments - 1