ماذا لو اختفت طبقة الأوزون؟ 新加坡

الأوزون هو أوكسجين ثلاثي الذرات, بكلمات أخرى يتكون جزيء الأوزون من ثلاث ذرات من الأوكسجين . تتوزع جزيئات الأوزون بين الارتفاعين 25 كيلو متر و50 كيلو متر فوق سطح الأرض. عندما تسقط دفقة من الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس عبر طبقة الأوزون فإن طبقة الأوزون تمتصها. تتفكك جزيئات الأوزون تبعاً لذلك, تعيد الدفقة الثانية من الأشعة فوق البنفسجية تشكيل طبقة الأوزون المفككة وفق آليات بالغة التعقيد, أما النتيجة فهي أن الكمية من الأشعة فوق البنفسجية القاتلة التي تصل سطح الأرض تبقى محدودة جداً بسبب تكرار عمليات تفكيك وإعادة تشكيل طبقة الأوزون بفعل هذه الأشعة تسهم بعض الغازات مثل الكلور وفلور الكربون بإبطاء إعادة تشكيل طبقة الأوزون مما يهدد بوصول كميات متزايدة من الأشعة فوق البنفسجية القاتلة لسطح الأرض, لقد بدأت طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبي لكوكبنا بالانقشاع فعلاً. يندفع الآن الأوزون من كل أنحاء العالم لتعويض الأوزون المفقود في القطب الجنوبي. نفرض في البدء نقصاً مقداره 25% من كمية الأوزون تدمر السلسلة الغذائية في المحيطات بسبب ذلك. أما على اليابسة فتكثر الحروق والطفرات وإصابة العيون بالماء الزرقاء. كما تنخفض المناعة عند أعداد كبيرة من بني البشر, يلق الأذى بالعرق الأبيض بأكثر مما يلحق العرق الأسود, لذا يسود العرق الأخير هذا بشكل تدريجي. تهترىء كل الأشياء خاصة الأثاث في المنازل ويتباطأ التفاعل اليخضوري في النباتات سرعان ما تنتشر عادة حمل المظلات وبعدها اسطوانات الأوكسجين, يبدأ تكون الأوزون بعد فترة عند سطح الأرض بسبب تسرب الأشعة فوق البنفسجية, والأوزون كما هو معروف عامل سام للكائنات الحية. يترافق كل ذلك بتغير الطقس نحو الأسوأ. في الأحوال العادية تنخفض درجات الحرارة كلما ارتفعنا إلى أعالي التروبوسفير وهي أقرب طبقات الغلاف الجوي إلى سطح الأرض. على العكس تزداد درجات الحرارة في طبقة الستراتوسفير التالية مع ازدياد الارتفاع بسبب امتصاص الأوزون للأشعة فوق البنفسجية, لعل هذا هو السبب في توقف الهواء عن الارتفاع في طبقة التروبوسفير وعودته نحو سطح الأرض. عندما تنقشع طبقة الأوزون بشكل كامل يستمر الهواء البارد بالصعود مخترقاً طبقة الستراتوسفير, يؤدي ذلك إلى إحداث تغيير جذري في الطقس. إن مستقبل الإنسانية مرهون بالحفاظ على طبقة الأوزون. إذا توقفنا الآن عن الإساءة إلى طبقة الأوزون فلن تستعاد بشكل كامل إلاَ بعد مئة سنة, إن على العالم بأسره أن يأخذ موقفاً جدياً من هذه المشكلة.

Category