Duration 2:41

كذبة السفير الخامس..ثائر الدراجي 新加坡

1 145 watched
0
118
Published 20 May 2023

روى الإمام الصادق (عليه السلام) أنه كان جالساً في الحرم في مقام ابراهيم (عليه السلام) فجاءه رجل شيخ كبير قد فنى عمره في المعصية فنظر إلى الصادق (عليه السلام) فقال: نِعم الشفيع إلى الله للمذنين ثم أخذ بأستار الكعبة وأنشأ يقول: *بحق جلاء وجهك يا وليي بحق الهاشمي الابطحي* *بحق الذكر إذ يوحى إليه بحق وصيه البطل الكمي* *بحق أئمة سلفوا جميعاً على منهاج جدهم النبي* *بحق القائم المهدي إلا غفرت خطيئة العبد المسيء* قال: فسمع هاتفاً يقول: يا شيخ كان ذنبك عظيماً ولكن غفرنا لك جميع ذنوبك لحرمة شفعائك فلو سألتنا ذنوب أهل الأرض لغفرنا لهم غير عاقر الناقة وقتلة الأنبياء والأئمة الطاهرين. 📚مستدرك الوسائل ج ٥ ص ٢٣٠⚜إمامُنا الصادقُ يُبيّنُ معنى قولِهِ تعالى: ▫️{هل أتاكَ حديثُ الغاشية} ⚜ويُبيّنُ لنا ارتباطَ آياتِ سورةِ الغاشيةِ بإمامِ زمانِنا ✦ سُئل إمامُنا الصادقُ عن معنى هذه الآيات؛ قولِهِ تعالى: {هل أتاك حديثُ الغاشية} قال: يغشاهم القائمُ بالسيف. فقيل له: {وجوهٌ يومئذٍ خاشعة}؟ قال: خاضعةٌ لا تُطيقُ الامتناع، فقيل له: {عاملة}؟ قال: عمِلتْ بغيرِ ما أنزل الله. فقِيل له: {ناصبة}؟ قال: نصبتْ غيرَ وُلاةِ الأمر -وهم الأئمة المعصومون- فقيل له: {تَصلى ناراً حامية}؟ قال: تَصلى نارَ الحربِ في الدنيا على عهدِ القائم، وفي الآخرةِ نارَ جهنّم. [الكافي: ج٨] 🔍توضيحات: الغاشيةُ في حديثِ العِترةِ لا تتحدّثُ عن يومِ القيامةِ الكبرى، وإنّما تتحدّثُ عن قيامةِ القائم، فعنوانُ "القيامة" في القرآنِ تارةً يُطلَقُ على القيامةِ الكبرى، وتارةً يُطلَقُ على يومِ الرجعة العظيمة، فهو يومُ قيامةٍ أيضاً ولكنّها قيامةٌ دنيويّة، وتارةً يُطلَقُ على قيامِ القائم، كما يُشيرُ لذلك إمامُنا الصادقُ حين سُئل عن معنى قولِهِ تعالى: {والّليلِ إذا يغشى} قال: (دولةُ إبليس لَعَنهُ اللهُ إلى يومِ القيامة؛ وهو يومُ قيامِ القائم). [تأويل الآيات] ذكرنا هذه الملاحظة حتّى لا يشتبهَ على أحدٍ حين يقرأُ مثلاً هذه الرواية الواردة عن أهل البيت في [تفسير القُمّي] في معنى قولِهِ تعالى: {هل أتاك حديثُ الغاشية} ويرى أنّها فُسّرت بالقيامة، فيتصوّر أنّ هناك تضارباً في المعنى. ▫️فقد جاء عن أهلِ البيتِ في معنى قولِهِ: {هل أتاك حديثُ الغاشية} قال: (يعني قد أتاك يا محمّد حديثُ القيامة، ومعنى الغاشية: أي تغشى الناس. ▫️وقولهِ: {وجوهٌ يومئذٍ خاشعة* عاملةٌ ناصبة} قال: نزلت في النُصّاب، وهم الذين خالفوا دينَ اللهِ وصلّوا وصاموا ونصبُوا لأمير المؤمنين، وهو قولُهُ عزّ وجلّ: {عاملةٌ ناصبة} أي عملوا ونصبوا -لأهلِ البيتِ العدواة- فلا يُقبلُ منهم شيءٌ مِن أفعالِهم، تصلى وُجوهَهُم نارٌ حامِية. ▫️وقولِهِ: {تُسقى مِن عينٍ آنية} قال: لها أنينٌ مِن شدّةِ حرّها ▫️وقولِهِ: {ليس لهم طعامٌ إلّا مِن ضريع} قال: عِرقُ أهلِ النار وما يخرجُ مِن فروجِ الزواني، لا يُسمِنُ ولا يُغني مِن جُوع، ثمّ ذكر أتباعَ أميرِ المؤمنين فقال: {وجوهٌ يومئذٍ ناعمة* لِسعيها راضية} أي يرضى اللهُ بما سعوا فيه، {في جنّةٍ عالية* لا تَسمعُ فيها لاغية} قال: لا تسمعُ فيها الهزلَ والكذب) ▪︎فعنوانُ القيامة مِن أسماء يوم الظهور، ▪︎ومِن أسماء الرجعة، ومِن أسماء القيامة الكبرى ✦ أيضاً جاء عنهم "صلوات الله عليهم" في معنى قولِهِ: {وجوهٌ يومئذٍ خاشعة* عاملةٌ ناصبة} أي التي نصبت العداوةَ لآلِ محمّد، وأمّا قولِهِ: {وجوهٌ يومئذٍ ناعمة* لسعيها راضية} فهُم شيعةُ آلِ محمّد -أي الشيعة الحقيقيّون الأوفياء ببيعة الغدير-). [تأويل الآيات] ▫️فالناصبةُ في قولِهِ: {عاملةٌ ناصبة} هم مخالفو أهلِ البيتِ الّذين نصبوا العدواةَ لأهلِ البيت، هؤلاء حتّى لو أتعبوا أنفُسَهم واجتهدوا في العباداتِ وفعل الخيرات.. فلن ينتفعوا مِن أعمالِهم، كما يُشيرُ إلى ذلك إمامُنا الصادق وهو يُخاطِب أشياعَهُ المُخلصين، يقول: (مَن خالفكم وإنْ تعبّد واجتهد مَنسوبٌ إلى هذه الآية: {وجوهٌ يومئذٍ خاشعة* عاملةٌ ناصبة* تصلى ناراً حامية}) [تفسير القُمّي] • وفي موطنٍ آخر يقول: (لا يُبالي الناصبُ صلّى أم زنى، وهذه الآية نزلت فيهم: عاملةٌ ناصبة* تَصلى ناراً حامية}) يعني أنّه لا يُوجد فارقٌ في نظرِ أهلِ البيتِ بين صلاةِ الناصبِ وبين زِناه، فصلاتُهُ تُحسَب كأنّها زنى، والسبب: لأنّ مَدارَ قبولِ الأعمال في ثقافةِ العِترة إنّما هو بولاية الإمام المعصوم، 💎كما نقرأ في زيارةِ إمامِ زمانِنا: (أشهدُ أنّ بولايتك تُقبَلُ الأعمال، وتُزكّى الأفعال، وتُضاعَفُ الحسنات، وتُمحى السيّئات، فمَن جاء بولايتِك واعترف بإمامتك قُبِلت أعمالهُ وصُدّقتْ أقوالُهُ وتضاعفت حسناتُهُ ومُحِيَت سيّئاتُهُ، ومَن عدلَ عن ولايتِك وجهِل معرفتَكَ واستَبدل بك غيرك أكبّهُ اللهُ على منخرهِ في النار، ولم يقبل اللهُ له عملاً ولم يُقِمْ له يوم القيامةِ وَزْناً) ▫️وهذا المضمون هو نفسُ المضمون الوارد في الحديثِ القُدسي الذي ينقلُهُ إمامُنا العسكريُّ عن الله تعالى حين يُخاطِبُ الباري إمامَ زمانِنا في يومِ مولدِهِ الشريف فيقولُ له: (آليتُ أنّي بك آخُذُ، وبك أُعطي، وبك أغفِر، وبك أُعذّب) معنى "آليتُ": يعني أقسمتُ قَسَماً شديداً أنّي بك آخُذ، وبك أُعطي، وبك أغفِرُ، وبك أُعذِّب، فهذه الباء في قولهِ: (بك آخذُ) هي باءُ الواسطة فإمامُ زمانِنا هو البابُ في كلِّ الأخذِ وفي كلِّ العطاء، ولذا فإنَّ الضلالةَ تُخيِّمُ على القُلوبِ التي لا تطرِقُ هذا الباب، لأنّ الأخذَ والعطاءَ والمغفرةَ والعذابَ وكُلُّ أمرٍ هو بيدِ إمامِ زمانِنا، فلا يُقبَلُ صِيامٌ ولا تُقبَلُ صلاةٌ إلّا بولايتِنا لإمامِ زمانِنا "صلواتُ الله عليه" #ثائر_الدراجي

Category

Show more

Comments - 40