Duration 2:26

الثقافة السودانية 新加坡

643 watched
0
4
Published 26 Feb 2017

السودان تقع جمهورية السودان في الجزء الشمالي الشّرقي من قارة إفريقيا، وتشترك بحدودٍ مع إثيوبيا وإريتريا من الجهة الشرقية، ومع مصر وليبيا من الجهة الشمالية، أمّا الجهة الغربية فلها حدودٌ خارجيةٌ مع تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى، أمّا الجنوب فحدودها مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عنها مؤخراً. يشطر نهر النيل الأراضي السودانية إلى شرقية وغربية، وتعتبر العاصمة الخرطوم نقطة لقاءٍ للنيلين الأزرق والأبيض، ويُعّد السودان واحداً من دول حوض وادي النيل. تمتد السودان على مساحة 1.886.068 كيلومترٍ مربع، ويعتبر البحر الأحمر النقطة الأخفض في المنطقة، وتشكل المياه ما نسبته 1.1% فقط من إجمالي المساحة الكلية للبلاد، وتُشير إحصائيات السّكان لعام 2008م أنّ عدد سكانها قد بلغ 30.894.000 نسمة بكثافةٍ سكانيةٍ تُقدر بـ 16.4 نسمة لكل كيلومتر مربع.الثقافة السودانية يحتضن السودان عدداً من الثقافات والأديان والعرقيات فوق أراضيه، والسبب في ذلك مساحتهِ الشاسعة التي تَمتد بدءاً من جنوب مصر وصولاً إلى المناطق الاستوائية في قلب القارة الإفريقية، إلّا أنّ الخلفية الثقافية للبلاد تستند إلى الإسلام وخاصة في المناطق الوسطى والشمالية من البلاد، أما الثقافة السودانية في الأجزاء الجنوبية والشرقية والغربية فإنها تمزج بين الثقافات الأفريقية البحتة وقليل من الثقافة الإسلامية. تشيع ثقافة القبليّة في السودان بشكلٍ كبير، إذ تَتَداخل العادات القبلية وتظهر بشكلٍ جلّيٍ في الممارسات اليومية والاجتماعية والزّواج، وتعد العادات الاجتماعية قائمةً على الثقافة القبلية الأولية، ويُشار إلى أنَّ العادات والتقاليد تَتَشابه مع بعضها البعض إلى حدٍ كبيرٍ بين قبائل الشمال السوداني. من الجدير بالذّكر أنّ لنهر النيل أثرٌ حقيقيٌ وعميقٌ في الثقافة السودانية، إذ تنفرد سكان مناطق حوض نهر النيل الممتد من الجزء الأقصى الجنوبي للبلاد وصولاً إلى الشمال الأقصى للبلاد بلمسةٍ ثقافيةٍ تختلفُ تماماً عن باقي البلاد من حيث الأغاني الشعبية التي تتمحور جميعها حول نهر النيل وفيضانه. من أبرز العادات والتقاليد التي يؤمن بها أهالي السودان هي عادة الشلوخ؛ وهي عبارةٌ عن وضعِ إشاراتٍ على جوانب الوجه أو في منطقة الصدغ ويتفاوت موضع العلامة بين قبيلة وأخرى، أمّا التقاليد التي تتعلق بأمور الإسلام فهناك عاداتٌ خاصةٌ بشهر رمضان، وعيديّ الأضحى والفطر، والمناسبات الاجتماعية أيضاً. شهدت السودان في مطلعِ القرن العشرين حركةً ثقافيةً حديثةَ النشأة قام بها خريجو المدارس وجامعة الخرطوم وعلى هيئة تجمّعات ثقافية متفاوتة، وجاء ذلك بالتّزامن مع ظهورِ الحركةِ الفنيةِ والتي جاء على إثرها ظهور عددٍ من الشعراء والكتاب والمثقفين.

Category

Show more

Comments - 0