Duration 6:53

أجمل قصيدة في اللوعة والأسى في الشعر العربي - ابن زريق البغداي 新加坡

449 watched
0
12
Published 27 Dec 2020

تعد هذه القصيدة من أجمل قصائد اللوعة والأسى في الشعر العربي، حيث عبر فيها ابن زريق البغدادي عن تأسيه وحسرته لفراق زوجته . يمكن دعم القناة من خلال الرابط التالي : https://paypal.me/ghassanabohabl?locale.x=ar_EG لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ مِن حَيثُ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجَعُهُ قَد كانَ مُضْطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ فَضُلَّعَت بِخُطُوبِ البينٍ أَضلُعُهُ يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالرُغمِ يَزمَعُهُ كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ مُوَكَّلٌ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً وَلَو إِلى السِندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ لَم يَخْلُق اللَهُ مِن خَلقِ يُضَيِّعُهُ لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقُ قَد قُسِمَت بَغِيٌ. أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثُ يُطمِعُهُ استَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي صَفوُ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ وكم تشفع بي ألا أفارقه وللضروراتِ حالٌ لا تشفِّعه وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٌ وَأَدمُعُهُ إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ بِالبينِ عنهُ وجُرمي لا يُوَسِّعُهُ أُعطيتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يُخلَعُهُ وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ كَم قائِلٍ لِي ذُقتَ البَينَ قُلتُ لَهُ الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ أَلا أَقمتُ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ لو أنني لم تقع عيني على بلد في سفرتي هذه إلا وأقطعه إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفَدُها بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلي لَستُ أَهجَعُهُ لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعٌ وَكَذا لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي بِهِ وَلا أَن بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ قد كنت من ريب دهري جازعا فرقاً فلم أوَقَّ الذي قد كنتُ أجزَعُه بالله يا منزل العيشِ الذي درست اثاره وعفت مذ بِنْتُ اربُعُهُ هل الزمانُ معيدٌ فيك لذتنا أم الليالي التي أمضته تُرجعه فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ لَأَصبِرَنَّ لِدهرٍ لا يُمَتِّعُنِي بِهِ وَلا بِيْ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبٌ فَرَجاً فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ وَإِن تُغِلْ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ ===================== يمكن دعم القناة من خلال رابط بايبال : https://paypal.me/ghassanabohabl?locale.x=ar_EG ================================= جميع الحقوق محفوظة ومحمية #دروب #غسان_أبوحبل #شعر_عن_الفراق ================================= Video by INNORECORDS PhotoVideos from Pexels

Category

Show more

Comments - 3