(9) وجاءوا اباهم عشاء يبكون 新加坡

وجاءوا اباهم عشاء يبكون!!!! الحمد لله الفتاح العليم والصلاة والسلام على صاحب الوجه الكريم، وبعد.. فنحن نسير في نورانيات السورة نتعبد ونتدبر، عندما نقرأ قوله تعالى: "وجاءوا أباهم عشاء يبكون قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرًا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون" أولا مجيء الليل والعين معناها الستر والاختباء في ظلام الليل حتى لا ترى العينُ العين بشكل واضح، الدرس النوراني: غطي ما شئت فالله يكشف غطاءك، هذا المجرم والقاتل، هذا السارق، مهما دبر لنفسه، ومهما فعل من كل ما يحيطه من تدبيرات في يوم من الأيام، ولا يحيق المكر اليء إلا بأهله، درس: لا تحتط لنفسك في الحرام وتخادع الناس، مهما استطعت أن تخدع الناس لن تستطيع أن تخدع الله، "يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون" 2/تبديل العقد، "قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا" وهل كان هذا هو الاتفاق؟! أن تتركوا يوسف حارسًا لمتاعكم، أم كان "أرسله معنا غدًا يرتع ويلعب" ؟! كم طلب الله منك أشياء وبدلتها أنت؟ بدلت العقد مع الله، بدلت الصلاة التي يرضى عنها الله، بدلت المعاملة، بدلت القلب، فأصبح قلب فيه وحل ومعصية وحقد وحسد، فكرة التبديل للعقود، "يا أيها الذين ءامنوا أوفوا بالعقود" ، "وأوفوا بعهدي أوفِ بعهدكم" 3/أبوهم لم يتحرك لأنه كبير في السن، فما رحموا الأب الكبير في السن، وكيف يشكوهم وهم أولاده؟ وكيف يطلب منهم البحث عن القتيل وهم الذين قتلوه؟ أصبحت قلوبهم كالحجارة أو أشد، الدرس أن الإنسان يعجز أحيانًا عجزًا كاملاً عن مواجهة الباطل فيسلم ويفوض أمره إلى الله، "وأفوض أمري إلى الله" "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس"، "لأنصرنك ولو بعد حين"، صَبَرَ على ما لم يرى، لأنه يعلم أن الله يرى، لذا وكَّل رؤيته لرؤية الله حتى يقضى الله أمرًا كل مفعولاً، درس آخر: سيدنا يوسف عندما أوقعوه في الجب، هل خرج من الجب وعاد لأبيه؟! هل خرج من البلاء لفرج فوري؟! لا بل خرج من بلاء لبلاء، خرج من الجب ليدخل القصر ويحدث له ما يحدث مما نحفظه جميعًا، الشاهد قد تبتلى ببلاء وتخرج من البلاء إلى ظروف أخرى تعاني منها ولو بشكل آخر، لكن الشاهد أن الفرج يكون لكل ما سبق، فلحظة من فضل الله عليك تنسيك كل الآلام مهما كانت، فلا تحسب مع الله البلاء بالسنين ولا بالأيام ولا بالأوجاع، ولكن احسب أن لحظة الفرج تنسي كل ما مضى من الألم، الواصل يرى الكمال في كل شيء لأنه يرى الله في كل شيء، سيدنا إبراهيم عندما وقع في النار هل كانت هناك أي إشارة إلى أنه سيخرج من هذا؟! لكن الفرج والنصر من الله يأتي فجأة، يأتي من حيث لا ندري ولا نحتسب. في لحظة كن فيكون، كن غنيًا بعد أن كنت فقيرًا، كن كن كن.... هذا هو الله. الواجب العملي للحلقة: لا تبدل عقودك مع الله، لا تبدل الصلاة ولا المعاملة ولا القلب. زهد رقائق التابعين تزكية التوحيد الاستسلام لله العبودية اتباع النبي ترقيق القلوب المقامات حب الله صفاء النفس الطريق إلى الله الصدقة حب الناس حسن الخلق الإنفاق في سبيل الله مجاهدة النفس علو الهمة للتواصل معنا عبرالفيس بوك https://www.facebook.com/groups/46421� ��... عبر اليوتيوب /channel/UCFol� ��... عبر التليجرام https://t.me/hadithelqalb� �� عبر الواتس اب 00201010304551

Category