Duration 3:11

هذي بلادي | للشاعر حبيب الزيودي | بصوت ماجد الدبيس 新加坡

Published 18 Mar 2020

#جواهر_الأدب_العربي #التعليق_الصوتي_للشعر شعر حبيب الزيودي هذي بلادي سكبتُ أجملَ شعري في مغانيها لا كنتَ يا شعرُ لي إن لم تكن فيها هذي بلادي ولا طوْلٌ يطاولُها في ساحة المجدِ أو نجمٌ يدانيها ومهرةُ العربِ الأحرارِ لو عَطِشَت نَصُبُّ من دمنا ماءً ونرويها يا أيها الشعرُ كنْ نخلاً يُظلّلها وكن أماناً وحباً في لياليها وأيها الوطنُ الممتدُ في دَمنا حباً أعزُ من الدنيا وما فيها بغير كعبتكَ الشماءِ ما وقفتْ هذي القصائدُ أو طافتْ معانيها هذي صفاتُك إني إذ أُعدِّدُها على الأنام فإني لستُ أحصيها وأيها الأوفياءُ الحافظونَ على عهودهِ البيضُ آتيها وماضيها كنتم قناديلَهُ في ليلهِ فإذا مادتْ بهِ الأرضُ أصبحتم رواسيها لكم أزفُ أناشيدي وإنّ بِها من حُبِكم عَبَقاً بالنورِ يُذكيها هذي بلادي بها الأحرارُ قد طَلعوا أقمارَ حقٍ أضاءتْ في دَياجِيها وعَطّرُوا بالدمِ القاني مدائنَها وزيّنوا بأمانِيهِم بَوادِيها وعلموا الناسَ أنّ الموتَ أُغنيةٌ كانَ الشهيدُ بإيمانٍ يُغنيها ولو تطُولُ دروبُ الفتحِ نحنُ على قلوبنا وعلى الأهدابِ نَمشيها إنا رفعنا لكَ الراياتِ عاليةً وحسبُنا أننا كنا سَواريها وحسبنا أننا في البرِ نحمِلُها بين الضلوعِ ولم نخذلْ أمانيها وهذه الارضُ لو من قلةٍ هَلَكت فنحنُ بالحبِ لا بالمالِ نُحييها.

Category

Show more

Comments - 46