Duration 8:43

قصة ديك الجن | أشعر الشعراء وأسوأ عاشق في التاريخ 新加坡

1 000 watched
0
36
Published 17 Feb 2023

القصة عن الشاعر المبهر ديك الجن، واسمه الحقيقي عبد السلام بن رغبان الحمصي من الشام وتحديدًا من مدينة حمص وتسمّى بديك الجن بسبب لون عينه الأخضر وكان دائمًا يزين لحيتهُ بالحنه الحمراء ، وقيل لسبب شربه الخمر خرج ديك الجن يومًا مع صديقه الأثير "بكر" كعادتهما يشربون بين البساتين وتحت ظلال النخيل فدخلوا دون علم ارضًا تابعة لدير من الاديرة النصرانية التي كانت منتشرة ذلك الوقت في مناطق الشام فكان أن شاهدا بعض النسوة الجميلات يحتفلن بمناسبة دينية ويتسامرن ويتحدثن وكانت إحداهن تتغنى بأبيات من شعر ديك الجن نفسه تقول: عساكِ بحق عيساكِ مريحة قلبيَ الشاكي فإن الحسن قد أولاكِ إحيائي وإهلاكي وأولعني بصلبانٍ ورهبان ونسَّاكِ ولــم آت الكنائس عن هوى فبهن لولاكِ وكان ديك الجن وصديقه بكر يسمعان هذا النقاش وهذه الجلسة فتحرك وظهر منه صوت فانتبه النساء لهما وخفن وفزعن منهم وهددنهم بمنادة أهل الدير فقال لهن ديك الجن، لمن هذا الشعر فقالت : لديك الجن! فقال : وإن أخبرتك إني ديك الجن! فضحكت وقالت : ديك الجن لديه شهامة ولا يتجسس ثم قالت له: اثبت ذلك فقال : كيف فقالت : ارتجل أبيات على وزن أبياتك فقال : قولي لطيفك يـنثنـي عن مضجعي وقت المنام كي استريـح وتنطفي نار تؤجج فـي العظـام دنـف تقلبـه الأكـف على فراش من سقـام أما أنـا فكمـا علمتِ فهل لوصلك من دوام فقالت الجميع يقدر على هذا فغيرها مرة آخرى فقال : قولي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت الرقاد كي استريـح وتنطفي نـار تـؤجج في الفـؤاد دنـف تقلبه الأكف على فراش من قتـاد أما أنا فكما علمـتِ فهل لوصلك من معاد ؟ ولم تقتنع بذلك وطلبت منه أن يغيرها! فقال: قولي لطيفك ينثـني عن مضجعي وقت الهجوع كـي استريــــح وتنطفي نار تؤجج فـي الضلـوع دنـف تقلبه الأكف على فراش مـن دمـوع أما أنـا فكمـا علمـتِ فهل لوصلك من رجوع ؟ ولم تقتنع ومع ذلك قال لها : قولي لطيفك ينثـني عن مضجعي وقت الوسن كي أستريح وتنطفي نار تأجج في البدن دنف تقلبه الأكف على فـراش من شجن أما أنا فكما علمت فهل لوصلك من ثمن؟ وحينها لم تقتنع وحسب! ، بل أغرمت به وأحبته،وتحابا وأصبحا محبين في الهوى وطلب منها ديك الجن الدخول في دينه للزواج منها،فوافقت بسبب محبتها له ودخلت في الإسلام وتزوجا وكانت هذه الفتاة النصرانية تسمى ورود بنت الناعمة ، وقد عاشت مع ديك الجن أجمل وأرق أيامهما وكانا يعشقون بعضهما وكل أهل المدينة يعلمون مقدار الحب بينهما ولكن كان لديك الجن ابن عم يسمى أبوالطيب، يحاول دائمًا مع ورود ويتودد إليها فعندما يذهب ديك الجن يأتي ويدق الباب بحجة السؤال عنه وانتهت حيله ومراوغاته وأصبحت لا تفتح له الباب ولا ترد عليه وإن سأل،ووقتها لعب الشيطان لعبته وتذكر أن ديك الجن عليه دين له ، فطالبه بالدين وضيق عليه حتى قال له سوف أرحل لأحضر لك مالك وعند خروج ديك الجن لم يقدر أبوالطيب على ورود فغضب منها وجهز لها خطة نكراء مخافة أن تحكي لديك الجن حين وصوله إلى المدينة فعندما وصل ديك الجن إلى أطراف حمص ذهب أبوالطيب إلى بكر وقال له : يا بكر ديك الجن قد قتل فقل لزوجته ذلك فلم يصدق بكر ذلك ولكنه راح يحكي لزوجته الخبر،وفي هذا الوقت ذهب أبوالطيب إلى حدود المدينة لاستقبال ديك الجن وحين وصل إليه قال له : إن ورود وبكر لم يحفظا غيبتك وإنهما في علاقة أثمة منذُ لحظة مغادرتك وإن أمرهما قد افتضح في كل المدينة وإن حمص كلها تتحدث عنهما وعن سيرتك وقال له إنهما يتباكيان على الأبواب لانهما سوف يتفرقان برجعتك، فجن ديك الجن وذهب مسرعًا لبيته فوجد بكر يبكي على الباب فطعنه وقتله وفتح الباب ووجد زوجته تبكي على طرف الباب فقتلها بسيفه وبعد لحظات عديدة جلس ومسك جثة زوجته وراح يبكي ويبكي ويصرخ، وقال فيها : رَوَّيتُ مِن دَمِهَا الْثََّرَى وَلَطَالِمـا رَوِّى الْهَوَى شَفَتَيَّ مِن شَفَتَيْهـا قَد بَات سَيْفِي فِي مَجَال وِشَاحِهَا وَمَدَامِعي تَجْرِي عَلـى خَدَّيْهـا فَوَحَق نَعْلَيْهَا وَمَا وَطِىء الْحَصَى شَيْءٌ اعَزُ عَلـيَّ مـن نَعْلَيْهـا مَا كَان قَتْلِيّها لِأَنـي لـم اكـن أَبْكِي إِذَا سَقـط الذَّبـابُ عَلَيْهـا لَكِن ضَنَنْت عَلَى الْعُيُون بِحُسْنِهَا وَأَنِفْت مِن نَظَر الْحَسُود إِلَيْهـا ومن بعد فترة من الزمن قارب موت أبي الطيب فاعترف لديك الجن بكل القصة، فراح يبكي ولم يصدق الخبر وعاش ما تبقى من حياته بين قبر ورود وقبر بكر وقال: قمرٌ انا استخرجته من دجنـة لبليتي وزففتـُهُ مـن خِـدْرِهِ فقتلتـهُ ولـهُ علـيَّ كرامـة مِلءَ الحشا وله الفؤادُ بأسـرهِ عهدي به مَيْتاً كأحسـن نائـمٍ والحزنُ ينحرُ مقلتي في نحرِهِ لو كان يدري الميْتُ ماذا بعدهُ بالحيّ حلَّ بكى لهُ في قبـرِهِ غُصَصٌ تكادُ تفيضُ منها نفسهُ وتكادُ تُخرجُ قلبَهُ من صـدرِهِ صوت سارة أحمد #فصحى #قصص_فصحى #ديك_الجن

Category

Show more

Comments - 2