Duration 5300

الآية (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله)، هل السواك قبل أم السلام؟ ابن عثيمين 新加坡

847 watched
0
34
Published 27 Nov 2021

السواك بحضرة الناس غير ممنوع وليس فيه أدنى أذية لأحد، بل هو سنة سيد المرسلين كما دلت على ذلك نصوص كثيرة وهاك بعضها... قال البخاري في صحيحه باب السواك: وقال ابن عباس: بت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستن. وقوله (فاستن) أي استاك. ثم ساق حديث أبي موسى ولفظه: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته يستن بسواك بيده يقول أع أع والسواك في فيه كأنه يتهوع. وفي باب دفع السواك إلى الأكبر ساق البخاري قوله صلى الله عليه وسلم: أراني أتسوك بسواك فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فناولت السواك الأصغر منهما فقيل لي كبر فدفعته إلى الأكبر منهما. قال الحافظ في شرحه: وقد رواه جماعة من أصحاب ابن المبارك عنه بغير اختصار أخرجه أحمد والإسماعيلي والبيهقي عنهم بلفظ: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن، فأعطاه أكبر القوم، ثم قال: إن جبريل أمرني أن أكبر. وهذا يقتضي أن تكون القضية وقعت في اليقظة، ويجمع بينه وبين رواية صخر أن ذلك لما وقع في اليقظة أخبرهم صلى الله عليه وسلم بما رآه في النوم تنبيها على أن أمره بذلك بوحي متقدم، فحفظ بعض الرواة ما لم يحفظ بعض. ويشهد لرواية ابن المبارك ما رواه أبو داود بإسناد حسن عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن وعنده رجلان، فأوحي إليه أن أعط السواك الأكبر. قال ابن بطال: فيه تقديم ذي السن في السواك، ويلتحق به الطعام والشراب والمشي والكلام. انتهى. فهذا النبي صلى الله عليه وسلم تسوك بحضرة ابن عباس وأبي موسى ورجلين من أصحابه وجماعة من الصحابة فهل ينكر بعد هذا على من يتبع السنة ويتسوك في المسجد إذا حضرت الصلاة عملاً بحديث: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة.

Category

Show more

Comments - 0