Duration 5:31

حكم واقوال عمر بن الخطاب امير المؤمنين الفاروق 新加坡

404 watched
0
4
Published 4 May 2020

عمر بن الخطاب المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد صل الله عليه وسلم، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهّادهم. من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به ، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه. تعلموا العلم، وتعلموا للعلم السكينة والوقار والحلم، وتواضعوا لمن تتعلمون منه، وليتواضع لكم من يتعلم منكم، ولا تكونوا من جبابرة العلماء، فلا يُقوَّم علمكم بجهلكم. رأس التواضع: أن تبدأ بالسلام على من لقيته من المسلمين، وأن ترضى بالدون من المجلس، وأن تكره أن تذكر بالبر والتقوى. دخل عمر على ابنه عبدالله رضي الله عنهما، وإذا عندهم لحم، فقال: ما هذا اللحم؟، فقال: اشتهيته، قال: أو كلما اشتهيت شيئاً أكلته؟، كفى بالمرء سرفاً أن يأكل كلّ ما اشتهاه. رأى عمر رضي الله عنه رجلاً يطأطئ رقبته، فقال: يا صاحب الرقبة، ارفع رقبتك، ليس الخشوع في الرقاب، إنما الخشوع في القلوب. أجرأ الناس، من جاد على من لا يرجو ثوابه، وأحلم الناس، من عفا بعد القدرة، وأبخل الناس، الذي يبخل بالسلام، وأعجز الناس الذي يعجز عن دعاء الله. كتب عمر رضي الله عنه إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: يا سعد، إن الله إذا أحب عبداً حببه إلى خلقه، فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس. قال أبو بكر (رض): فإن أنا أحسنت فأعينوني، وإن أنا زغت فقوموني.. فأجابه المؤمنون: والله لو وجدنا فيك اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا.. تفقهوا قبل أن تسودوا. اللهم إن كنت تعلم أني أبالي إذا قعد الخصمان بين يدي على من كان الحق من قريب أو بعيد فلا تمهلني طرفة عين. لاتنظروا إلى صيام أحد، ولا إلى صلاته، ولكن انظروا من إذا حدّث صدق، وإذا ائتُمِن أدى، وإذا أشفى (أي هم بالمعصية) ورع. أغمِضْ عن الدُّنيا عينَكَ، وولِّ عنها قَلبَكَ، وإيَّاكَ أن تُهلككَ كمَا أهلكَت مَن كان قَبلكَ، فقد رأيتُ مصَارعَها، وعاينتُ سوءَ آثارِهَا على أهلها، وكيف عَريَ مَن كَسَت، وجَاعَ مَن أطعمت، ومات مَن أحيت. لا يعجبكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدى الأمانة وكف عن أعراض الناس، فهو الرجل. لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة. ان الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها، أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر كريم. ثلاث تثبت لك الود في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه. اللهم إن كنت تعلم أني أبالي إذا قعد الخصمان بين يدي على من كان الحق من قريب أو بعيد فلا تمهلني طرفة عين. ترك الخطيئة خير من معالجة التوبة، وربّ نظرة زرعت شهوة، وشهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً. ادرؤا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإنّ الإمام أن يخطيء في العفو خير له من أن يخطئ في العقوبة. إذا زاغ العامل زاغت رعيته، وإنّ أشقى الناس من شقيت به رعيته. قال رَجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، إنّ فلان رجل صدق، فقال له: هل سافرت معه؟ قال: لا، قال: فهل كانت بينك وبينهُ معاملة؟ قال: لا، قال: فهل ائتمنته على شيء؟ قال: لا، قال: فأنت الذي لا علم لك به، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد. إنكم لا تغلبون عدوكم بعدد ولا عُدة، ولكن تغلبونهم بهذا الدين، فإذا استويتم أنتم وعدوكم في الذنوب، كانت الغلبة لهم. عَجبت لمن شك في الله، وهو يرى خلق الله، وعَجبت لمن نَسِيَ الموت وهو يرى الموت، عَجبت لمن أنكر النشأة الأخرى، وهو يرى النشأة الأولى، وعجبت لعامر دار الفناء، وتارك دار البقاء، وعجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفة، ويكون غداً جيفة. إن لله عباداً، يَميتون الباطل بهجره، ويحيون الحق بذكره، رغبوا فرغبوا، ورهبوا فرهبوا، خافوا فلا يأمنون، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا بما لم يزايلوا، أخلصهم الخوف، فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم، لما يبقى لهم الحياة، عليهم نعمة، والموت لهم كرامة. عجبت للبخيل يَستعجل الفقر الذي منه هرب، ويفوته الغني الذي إيّاه طلب، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء، ويُحاسَب في الآخرة حِساب الأغنياء. قال عمر رضي الله عنه: الأمور الثلاثة: أمر استبان رشده فاتبعه، وأمر استبان ضره فأجتنبه، وأمر أشكل أمره عليك، فردّه إلى الله. لا تتكلم فيما لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحذرك صديقك إلّا الأمين، ولا أمين إلّا من يَخشى الله عزّ وجلّ، ولا تمشِ مع الفاجر فيعلّمك، ولا تطلعه على سرك، ولا تشاور في أمرك إلّا اللذين يخشون الله عز وجل. أجرأ الناس، من جاد على مَن لا يرجو ثوابه.. وأحلم الناس، من عفا بعد القدرة.. وأبخل الناس، الذي يبخل بالسلام.. وأعجز الناس، الذي يَعجز عن دعاء الله. لو نادى منادي من السماء: أيها الناس، إنكّم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلّا رجلاً واحد، لخفت أن أكون هو، ولو نادى منادٍ: أيها الناس، إنّكم داخلون النار إلّا رجلاً واحداً، لرجوت أن أكون هو. إنّ الكذوب لا ينفعك خيره وإن صدقك في بعضه، والغاش عين عليك وليس عيناً لك. ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر، ولكنه الذي يعرف خير الشرّين. إذا أسأت فأحسن، فغني لم أرَ شيئاً أشد طلباً ولا أسرع دركاً من حَسنة حديثة لذنب قديم. اللهم اقدرني على من ظلمني لأجعل عفوي عنه شكراً لك على مقدرتي عليه. لكل صارم نبوة، ولكل جواد كبوة، ولكل عالم هفوة. حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا. إنك والله، ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه. إياكم والدين، فإنّ أوله همّ وآخره حرب. أعقل الناس أعذرهم للناس. هذه كانت أجمل حكم وأقوال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو من هو في الإسلام، فله فضل عظيم بين صحابة رسول الله وفي بناء الدولة الإسلامية وفي رسوخ الدين في النفوس.

Category

Show more

Comments - 0