Duration 5:42

كيف تصل إلى المقام الأعلى في معرفة الخالق و الغنى فى الدنيا والآخرة ؟ تعرف على هذه القصة 新加坡

780 watched
0
13
Published 17 Aug 2023

ولا تتعجب فمقام الخوف من الله قريب منك ، ولم يقتصر فضل الله على أحد بل فصله واسع يشمل جميع خلقه، لو أنك ممن ترك معصية ربه، ونهى نفسه عن هواها، فهذا هو الخائف حقا المتقي حقيقة وصدقا، فمن خاف مقام الله، وهو بين يدي ربه للحساب فترك المعصية والشهوة، أو هم بالمعصية فيذكر الله فدعها من مخافة الله، وهذا ما وضحه الشيخ الشعراوي مع قصة أحد. العارفين الذي حدد علامات ثمانية للخوف من الله والفوز بالجنة العليا. قصة العارف بالله شقيق البلخي وعلامات الخوف من الله كان العارف بالله ابوعلى شقيق البلخي من علماء أهل السنة والجماعة واحد المتصوفين، وكان العارف بالله حاتم الأصم من أحد تلاميذه، فقال له ذات يوم: يا حاتم كم مكثت من العمر تطلب العلم مني؟ فقال له ثلاثة وثلاثون عاما! فقال له وماذا تعلمت مني في خلال تلك السنين فقال حاتم ماتعلمت سوى ثمانية مسائل فتعجب شقيق البلخي قائلا: إنا لله وإنا إليه راجعون كل تلك المدة لم تتعلم سوى ثمانية مسائل فقال نعم: فقال له وماهي ؟ فقال حاتم الأصم 1/ لقد قرأت قول الله تعالى " ولمن خاف مقام ربه جنتان" فأحببت الجنة. 2/ فلما أحببت الجنة تعلمت درجات الخوف من الله كي أفوز بها، 3/ رأيت مافي صدور الناس من غل وحقد ، فنزعت الغل من صدرى خوفا من مقام ربى، و مساعدة فى عمل الطاعة، وطلبا للجنة التي قال الله عن أهلها " ونزعنا مافي صدورهم من غل " 4/ استقريت الخلق فوجدت لكل واحد حبيبا يحبه ويصاحبه ، ولكن حين يموت يدخل القبر ويتركه وحيدا، في صاحبت واحدا لا يتركني وحيدا وهو عملي 5/ رأيت الخلق كل واحد يحب شيئا يحافظ عليه، ولكنى لا حظت أن الأشياء تتغير وتتبدل، فعاهدت عملي لربى الذي لا يتغير ولا يتبدل 6/ علمت أن الناس يتباغضون ويتعهدون و يتحاسدون، فبحثت عن ذلك فوجدت السعة في الرزق والضيق في الرزق، فلما قرأت قول الله تعالى " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا " فألغيت الغل والحقد من قلبى ، واستراحت نفسى 7/رأيت كل الناس يتعادون فلما سمعت قول الله تعالى " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا " فتركت عداوة الناس ووجهت عداوتي للشيطان فنجوت منه. 8/وجدت الناس يثقون في أشيائهم من مال وتجارة وعقار وكلها يموت فتوكلت على الحي الذي لا يموت. ما هما الجنتين في الآية يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين فى سبيله ، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة. " وهذا يدل على أن الجنتين المذكورتين في الآية هما فى غاية العلو والارتفاع، وأنه لا تحصرها السماوات و الأرضون ولا تحيط بها، والعلم في ذلك كله عند من يعلم السر وأخفى وهما أعلى مقاما من غيرهما، وقد أعدها الله تعالى لمن خاف مقامه، أما اسم الجنتين فهما جنة عدن وجنة النعيم، فالذي يخاف ربه، فترك ما نهى عنه، وفعل ما أمره به، له جنتان من ذهب آنيتهما وحليتها وبنيانها وما فيهما، إحدى الجنتين جزاء على ترك المنهيات، والخوف من الله. والله أعلم. mmaboelsoud79@gmail.com

Category

Show more

Comments - 2